مصر بعد 25 يناير: 26 يوليو 2013 اهم يوم في التاريخ: طرد الملك - تأميم القناة - تفويض السيسي

السبت، 27 يوليو 2013

26 يوليو 2013 اهم يوم في التاريخ: طرد الملك - تأميم القناة - تفويض السيسي

 26 يوليو 2013 اهم يوم في التاريخ: طرد الملك - تأميم القناة - تفويض السيسي


أمر من قيادة الجيش برحيل الملك فاروق
 

يوم 26 يوليو من الأيام الفارقة في تاريخ مصر الحديث،
 حيث شهد عددا من الأحداث ذات التأثير الكبير على مصر والمنطقة والعالم، 
ومن المفارقات أنه يوافق أيضا اليوم "الجمعة" الذي خرج فيه المصريون عن بكرة أبيهم؛ ليرسموا ملامح مستقبل مصر.
كانت البداية عقب ثورة 23 يوليو 1952،
 حين أعلن الملك فاروق الأول - ملك مصر والسودان آنذاك - تنازله عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد، ومغادرة مصر بصحبة أسرته، يوم 26 يوليو، أي بعد "حركة الجيش المباركة" بـ 3 أيام، 
وهو القرار الذي أسهم بشكل كبير في تحويل حركة الجيش إلى ثورة شعبية،
 ومهد لإعلان إلغاء الملكية في مصر، وتحويلها إلى جمهورية.
وفي نفس اليوم من عام 1956، أي بعد مرور 4 سنوات فقط، وفيما كان العالم يترقب رد الرئيس آنذاك جمال عبد الناصر على إعلان الولايات المتحدة والبنك الدولي سحب موافقتهما على تمويل مشروع السد العالي الذي كان مشروع الثورة المصرية الأكبر،
 فاجأ "الكولونيل" ناصر – كما كان يلقب في الغرب - العالم بإعلانه تأميم الشركة العالمية لقناة السويس لتصبح شركة مساهمة مملوكة بالكامل للحكومة المصرية.

وكان للقرار تأثير وتداعيات كبيرة لم تقتصر آثارها على مصر أو المنطقة بل امتدت لتعيد تشكيل الساحة العالمية إذ ترتب عليها العدوان الثلاثي أو ما عرف عالميا باسم أزمة السويس، والتي وصفها مؤرخون عالميون بأنها كانت بمثابة تأكيد سيطرة وظهور الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي باعتبارهما القوتين العالميتين الأكبر، والأكثر تأثيرا، وآذنت بغروب شمس القوى العظمى التاريخية "إنجلترا وفرنسا".

  
هل كان الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، والقائد العسكري الملهم الذي أعاد للأذهان صورة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، يضع في اعتباره تحد يوم "الجمعة" 26 يوليو لدعوة المصريين للخروج في مظاهرات لمنحه تفويضا بمواجهة الإرهاب أنه سيضيف إلى سجل هذا اليوم حدثا تاريخيا هائلا ؟!

وجاء اليوم "الجمعة" أيضا 26 يوليو
2013، ليسجل نفسه كأحد أعظم أيام التاريخ، وأكثرها خلودا؛ حيث خرج عشرات الملايين استجابة لدعوة الفريق أول السيسي لمنحه "تفويضا" بمواجهة "العنف والإرهاب".
ومن اللافت أن هذه الأحداث الثلاثة الكبرى في التاريخ المصري، والتي وقعت في مثل هذا اليوم، ارتبطت بشكل أو بآخر بالجيش، الذي كان في الحدث الأول تحت قيادة اللواء محمد نجيب، الذي أعلن بيان ثورة يوليو 1952 توليه قيادة الجيش، وكان في الحدث الثاني تحت قيادة المشير عبد الحكيم عامر، فيما هو الآن تحت قيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ليظل يوم 26يوليو يوما فارقا في تاريخ مصر وجيشها، وشعبها معا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة