مصر بعد 25 يناير: مصر لن تتجه للحكم العسكري او الديني بعد تنحى مبارك

الأربعاء، 16 فبراير 2011

مصر لن تتجه للحكم العسكري او الديني بعد تنحى مبارك

تحليل اخباري : مصر لن تتجه للحكم العسكري او الديني بعد تنحى مبارك

2011:02:12.08:23
توقع دبلوماسيون ومحللون مصريون أن تتولى تسيير شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية ، التى بدأت أمس الجمعة/11 فبراير الحالي/ عقب تنحى الرئيس حسني مبارك ، حكومة مدنية واستبعدوا ان تتجه مصر نحو الحكم العسكري او الديني .

واكدوا أن تنحى الرئيس مبارك يعنى حل نظامه بالكامل من دستور وبرلمان وحكومة معتبرين أن مصر الان اصبحت صفحة بيضاء على الشعب كتابتها .

وفى هذا السياق رأى السفير عبدالله الاشعل مساعد وزير الخارجية المصري الاسبق ان قرار الرئيس حسني مبارك بالتنحى جاء متأخرا مضيفا أن الرئيس مبارك كان بامكانه الخروج بشكل اكثر كرامة لو بادر منذ ايام باتخاذ قرار بالاستقالة.

وأضاف فى تصريحات خاصة لوكالة انباء (شينخوا) إن مصر ستمر بمرحلة انتقالية يتوقع ان تتشكل فيها حكومة مدنية تحت اشراف الجيش يكون مهمتها وضع دستور جديد واجراء الانتخابات .

واستبعد ان تحكم البلاد حكومة عسكرية ، خاصة ان الجيش اكد فى بيانه انه لن يكون بديلا عن الشرعية التى يرتضيها الشعب .

وأضاف أن الجيش ليس صاحب الفضل فى الثورة بل الشعب ، وبالتالى فان مهمة الجيش هى الحفاظ على السلطة الى ان يتم تسليمها لنظام سياسي متكامل .

وتوقع ألا يطمع الجيش فى السلطة ، والا يكون له دور فى تشكيل الحكومة القادمة مشيرا إلى ان الشعب يجب ان يقترح حكومته المقبلة ، بينما يقتصر دور الجيش على تعيين هذه الحكومة . وعن مصير الحزب الوطني الديمقراطي الذى كان يترأسه الرئيس حسني مبارك قال الاشعل إن الحزب " انتهى " بعد ان اصبحت سمعته سيئة . وتابع ان الحزب يغرق منذ 25 يناير الماضى والشعب غير راض عنه مضيفا انه بسقوط نظام الرئيس مبارك فان كل ما يتعلق به من دستور وقوانين ومجلسي شعب وشورى وحكومة سيصبح بموجب القانون لاغيا .

ومضى يقول إن مصر الان اصبحت صفحة بيضاء وعلى الشعب المصري أن يكتبها تحت حراسة الجيش . وعن امكانية رحيل الرئيس مبارك الى خارج مصر قال الاشعل ان مبارك على الارجح توجه إلى الامارات مشيرا الى انه ، اى الاشعل، سوف يقدم دعوى ضد الرئيس مبارك فى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته .

وتوقع أن تمتد الثورة المصرية إلى العديد من الدول العربية خاصة أن مصر دولة مركزية فى المنطقة .

وحول احتمال سيطرة جماعة الاخوان المسلمين على الحكم مستقبلا وتشكيل دولة دينية رأى انه من المستحيل أن تتولى هذه الجماعة الحكم خاصة ان شعبيتها ليست كبيرة فى مصر.

واضاف انه حتى لو تولت الاخوان الحكم فان كل القوى السياسية سوف تحاربها ، كما ان احدا لن يعترف بها . من جانبه ، اعتبر البرلماني السابق جمال زهران رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة بورسعيد قرار التنحى تتويجا لثورة الشعب المصري وجهوده مستبعدا ان ينسحب المتظاهرون من ميدان التحرير الا بعد ان يطمئنوا على تنفيذ مطالبهم .

وتوقع ان يكون الجيش سندا للشعب مشيرا إلى أن سقوط الرئيس مبارك يعنى سقوط نظامه بالكامل وبالتالي سيتم الغاء الدستور الحالي وحل البرلمان بمجلسيه الشعب والشورى والحكومة . ودعا زهران الى تشكيل مجلس رئاسي من خمسة اشخاص هم اربعة مدنيين وعسكري على ان يقوم هذا المجلس بتشكيل حكومة فنية متخصصة لا تنتمى للاحزاب وتكون بمثابة حكومة انقاذ وطني تتولى تسيير الاعمال خلال الست شهور المقبلة .

كما يتولى المجلس الرئاسي تشكيل لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد متوقعا الا يحكم الجيش البلاد بل تقتصر مهمته على الاشراف على الفترة الانتقالية .

واستبعد زهران ان تكون مصر دولة عسكرية او دينية يتولى الجيش او جماعة الاخوان المسلمين الحكم فيها. وحول مستقبل الحزب الوطني الديمقراطي قال إن الحزب انتهى باستقالة امينه العام حسام بدراوي .

وتوقع امتداد الثورة المصرية الى غالبية الدول العربية مستشهدا بما حدث فى الدول العربية عقب ثورة 23 يوليو 1952 فى مصر حيث شهدت بعض الدول ثورات .

وعن العلاقات بين مصر واسرائيل توقع زهران ان تظل العلاقات بين البلدين كما هى دون تغير على الاقل فى العام الاول لحين اجراء الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة . /شينخوا/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة