مصر بعد 25 يناير: الصحف السعودية تدعو أن يحفظ الله مصر وأن يزيح غمة الفرقة ويسبغ عليها نعمة الأمن

الأحد، 30 يونيو 2013

الصحف السعودية تدعو أن يحفظ الله مصر وأن يزيح غمة الفرقة ويسبغ عليها نعمة الأمن


الصحف السعودية تدعو أن يحفظ الله مصر وأن يزيح غمة الفرقة ويسبغ عليها نعمة الأمن


اهتمت الصحف السعودية وتابعت باهتمام بالغ الأحداث التي تشهدها مصر الآن. وتحت عنوان "السعوديون وتوخي الحذر في مصر" أبرزت صحيفة "الشرق" أن الأحد 30 يونيو، سيكون يوماً عصيباً في مصر، فمعارضو الرئيس يتأهبون للحشد ضده في جميع المحافظات لإجباره على التنحي في ذكرى مرور عام على انتخابه.
واضافت الصحيفة أن الطرفين، الموالي والمعارض، رفعا درجة تحفزهما إلى أقصى حد انتظاراً لما سيسفر عنه هذا اليوم، وقد سجلت الأيام الأخيرة مواجهات دموية بين الفريقين في عدة مدن جعلت الكل يتوقع ألا يمر الـ 30 من يونيو دون دماء وأن يعقبه انفلاتٌ أمني أشبه بالذي أصاب مصر في يناير 2011 وكانت له نتائج وخيمة على الأرواح والممتلكات.
ونبهت الصحيفة أنه ينبغي أن يتفهم المواطنون السعوديون الموجودون في القاهرة وغيرها من المحافظات أن هذه التظاهرات شأن سياسي مصري خالص، وأنه لا داعي مطلقاً للاقتراب منها حتى لو بهدف رصدها، تجنباً للمخاطر. وأن يكون المظهر الوحيد لمشاركتهم فيما يجري اليوم هو الدعاء بأن يحفظ الله مصر وأهلها، وأن يزيح عنها غمَّة الفرقة ويسبغ عليها نعمة الأمن.
من جانبها لفتت صحيفة "المدينة" إلى أن مصر تقف اليوم على حافة الهاوية، وبدا المشهد خلال الأيام القليلة الماضية بأنه يبعث على القلق بعد المظاهرات والاشتباكات العنيفة التي اندلعت في مدنها الكبرى.
وتوقعت الصحيفة اندلاع أعمال عنف هذا اليوم تشمل أنحاء مصر وعلى نطاق أكبر وأوسع من ذي قبل، في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد المصري أسوأ أزماته منذ الثلاثينيات، مع تهديد الجيش بأنه لن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى البلاد تدخل في نفق مظلم، وانتشاره في المدن الرئيسة لحماية مؤسسات الدولة ومنشآتها الحيوية.
وخلصت الصحيفة إلى القول: إن مصر لا تقبل القسمة على اثنين: شعب واحد، وهدف واحد، ومصير واحد، هذا ما أثبته التاريخ منذ عهد مينا حتى يومنا هذا، وستبقى مصر -بإذن الله- أرض الكنانة، وهبة النيل، وحصن العروبة، وواحة الأمن والأمان، ورمز المحبة والتسامح والسلام.
وقال هاشم عبده هاشم رئيس تحرير صحيفة عكاظ، اليوم: إنه ليس من المتوقع أن يسقط الحشد الجماهيري المعارض للنظام المصري الحالي في الاتحادية الرئيس مرسي.. إيذانا بالتغيير واستعدادا للإعلان عن انتخابات مبكرة، كما تريد المعارضة وكما تخطط.
كما أكد أنه ليس من المتوقع أن تراجع جبهة الإنقاذ حساباتها من جديد وتتوقف عن المضي في سياساتها المرسومة لتعويق نظام مرسي وعدم تمكينه من تحقيق أي إنجازات على الأرض والتمكين للإخوان المسلمين من كل مفاصل السلطة في البلاد لأنها ستواصل معارضتها له على مستويين: مستوى الشارع والمستوى السياسي العام داخليا وخارجيا.
واوضح انه ليس من المتوقع أن يتغير شيء كثير في طريقة أداء السلطة أو في نمط السياسات والتوجهات التي يعمل في ضوئها الرئيس ومن ورائه الإخوان خلال السنة الثانية في الحكم عما تم في السنة الأولى مشيرا الي ان رقعة الخلاف بين الطرفين النظام ومن ورائه الإخوان.. والمعارضة بأذرعتها المختلفة.. ستتسع بل وقد تؤدي بالبلاد إلى مزيد من الفوضى غير المسبوقة.. وإلى التراجع الحاد في الأداء الاقتصادي العام وهو ما تراهن المعارضة على أنه سيكون العامل الفاصل في فرض التغيير في المستقبل إن هو لم يحدث الآن.
وأكد الكاتب أن "العسكر" يملكون القدرة على تجنيب مصر سقوط ضحايا بأعداد كبيرة .. وبالتالي فإنهم وليست المؤسسة الأمنية فقط سيباشرون مهمة الفصل بين الخصوم .. والحد من الاحتكاك .. وقد يقومون أيضا بدور فاعل في المساعي السياسية مع كافة الأطراف لتهدئة الشارع وتهيئة ظروف مستقبلية أفضل بين فريقي الصراع.
وقال: إننا مع مصر قوية.. و مستقرة.. و آمنة.. و منتجة.. سواء حكمها الإخوان أو العسكر أو الليبراليون.. وسواء تم هذا اليوم.. أو بعد ثلاث سنوات من الآن.. لكن أحدا لا يمكنه أن يرتاح للوضع في "مصر الكنانة" بعد اليوم.. لا سيما إذا فقد أحد الأطراف صوابه وتصرف بصورة غير مسؤولة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة